سيتم إطلاق أول منصة حكومية (عامّة) للبلوكشين في دبي تعتمد على تبادلات العملة الرقمية الإسلامية. وتحظى صيرفة العملة الرقمية هذه بأهمية بالغة. فقد أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع شركةIBM ، عن إطلاق أول منصة لتبادل العملة المشفّرة الإسلامية تمتلكها الحكومة الإماراتية. وقد تم إعداد هذه المنصة من خلال البيئة السحابية المعدّة من قبل شركة IBM وبالتعاون مع الخبراء في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتمتع استخدام منصة للعملة الرقمية القائمة على الشريعة الإسلامية بأهمية بالغة بالنسبة للمؤسسات الإماراتية لأن هذه المنصة ستساهم في تطوير الأعمال والتجارة وتسريع المعاملات.
هذا ومن شأن تقنية البلوكشين أن تقلّص النفقات الحكومية لتبادل العملات إلى حد كبير للغاية. فمن الملفت للنظر أن تعرفوا أن الحكومة الإماراتية تتحمّل في الوقت الحاضر كلفة باهظة للتبادل. إذن يمكن أن يؤدي استخدام التبادل الإسلامي للعملة الرقمية إلى خفض التكاليف المذكورة إلى حد كبير للغاية وبشكل ملحوظ. وقد نفذت دبي، بالشراكة مع شركة IBM، أنواعًا مختلفة من البرامج المتعلقة بتقنية البلوكشين في مختلف القطاعات الحكومية بما فيها النقل والطاقة والطبّ والعلاج والتعليم.
خدمات لتبادل البلوكشين في دبي
إن منصة تبادل البلوكشين الجديدة تُحدث ظروفًا خاصة للخدمات الرقمية لجميع مؤسسات الدولة في دبي بما فيها المؤسسات الحكومية (العامة) والخاصة (الأهلية). ففي الأشهر الأخيرة، قد تم إطلاق أنظمة الدفع القائمة على تقنية البلوكشين رسميًا في هذا البلد. ويُعدّ هذا المشروع من أوائل مشاريع البلوكشين في دبي. وإذا تمّت الاستفادة من هذه الخدمات، يمكن إجراء عمليات الدفع بين المؤسسات الحكومية والبنوك والمؤسسات المالية بشكل أسرع. فإن الفترة الزمنية التي تقضيها هذه المؤسسات اليوم لإجراء مختلف المعاملات تبلغ ما يقارب 40 يومًا.
دبي رائدة في تقنية البلوكشين
إن دبي هي رائدة في استخدام تقنية تبادل العملة المشفّرة، بينما لا ترغب فيه الأخرى من كبريات مدن العالم في استيعاب هذا التطور على مستوى المدينة. هذا وإن استراتيجية البلوكشين تمهّد الطريق أمام دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح أول دولة رقمية في العالم خلال عام 2022.
وإذ تعمل دبي على تولّي قيادة العالم في مختلف الصناعات، فإن تقنية البلوكشين تؤدي دورًا بارزًأ في الشؤون اليومية للحكومة والمؤسسات والحياة الشخصية للأفراد، الأمر الذي قد جعل أهمية البلوكشين بالغة أكثر من أي وقت مضى.
سوق شبكة البلوكشين في الإمارات
إن تقنية التبادل بالبلوكشين تبلغ سوقًا بمليارات الدولارات إلى عام 2022. لقد اتخذت الإمارات العربية المتحدة ومن خلال إطلاقها منصة البلوكشين خطوة مهمة في إدخال هذه الخدمة إلى حياة الناس اليومية. كما وأصبح المصرف الإماراتي الأكبر ينوي استخدام هذه التكنولوجيا للحد من الشيكات المصرفية المزيّفة. وقد تم تشغيل صيرفة العملة الرقمية في دبي مجانًا. هذا وقد قامت دولة الإمارات بتوسيع نطاق أنشطتها في المجالات المتعلقة بالعملات الرقمية. وتنوي شركة Adab Solutions التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها فتح أول مركز للصرافة بالعملة الرقمية يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. ويسمّى هذا المشروع بمشروع بورصة التشفير الإسلامية أو FICE.
وسيخوض هذا المركز أي مركز صرافة البلوكشين للتبادل عديدًا من الأنشطة في العالم وهو يهدف إلى زيادة مشاركة المسلمين في الأسواق الدولية للعملات المشفّرة. وسيكون مركز الصرافة هذه هو أول مركز صيرفة للعملة الرقمية يقوم بعمليات التبادل على أساس الأحكام الإسلامية الخاصة بالشؤون المالية. هذه الأفكار المطبّقة على وفق الشريعة الإسلامية لها قيمة مالية محدّدة واستراتيجية تجارية محدّدة تتيحان لنا أن ندّعي بكلّ ثقة أن المشاريع الحلال تكون أكثر نجاحًا من المشاريع الأخرى للعملة الرقمية.
مركز الصرافة هذا للعملة الرقمية لديه مجلس استشاري يضم خبراء ومستشارين دوليين ناشطين في مجال الدين الإسلامي. ومهمة هذا المجلس هي دراسة الأساليب وفقًا لمبادئ الإسلام في ما يتعلق بصرافة العملات الرقمية. وقد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدمًا ملحوظًا في مجال تقنية البلوكشين. كما اقترحت سلطات النقل في دبي خططًا لإنشاء نظام يهتمّ بإدارة شؤون السيّارات يعتمد على تقنية البلوكشين. ويستخدم أصحاب السيارات هذه التقنية لتحقيق مزيد من التحكّم بشؤون سياراتهم. ويسمّى هذا المشروع "أول صيرفة تشفير إسلامية".
صيرفة العملة الرقمية الإسلامية في دبي
إن مركز تبادل العملة المشفّرة في دبي سيُنفّذ من قبل شركة ADAB SOLUTIONS التنظيمية. يذكر أن دولة الإمارات تعتبر من الدول التي حققت تقدمًا ملحوظًا في مختلف مجالات التكنولوجيا، وخصوصًا في مجال العملة المشفّرة. فهذه الدولة تستخدم استراتيجيات ملحوظة وطموحة تعتمد على تقنية البلوكشين التي توفّر لها 3 مليارات دولار في النفقات الجارية. كما وستقوم هذه الدولة بتنفيذ مشاريع أخرى باستخدام تقنية البلوكشين. ومن هذه المشاريع نظام يتناول دراسة تاريخ وسائط النقل. وبدوره سيتم تنفيذ هذا النظام في عام 2022 بالتعاون مع شركة IBM. هذا وأطلقت شركة فين تك الناشئة في هذا البلد هي الأخرى أول عملة رقمية مدعومة بالذهب تسمى بـ One Gram. وهذا يُعتبر أول بنك رقمي في العالم بدأ بالعمل في دولة الإمارات ويُغطّي أجزاءً من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وأرجاءً أخرى من العالم.
ويرى الدكتور فهد المرابي في ما يخصّ تبادل العملة المشفّرة في هذه الدولة، سيكون هذا البنك ثالث مشروع ناجح لهذه المجموعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا. يذكر أن أول مشروع نشط في هذا المجال كان مركز غربي للصيرفة وهو مركز صرافة رقمية يستخدم منصّة خاصّة.
أول بنك إسلامي لتبادل العملة المشفّرة
وعلى الصعيد المتّصل، قال الدكتور مرابي: سيتعاون هذا البنك الرقمي مع البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية. ويهدف هذا البنك إلى إجابة مطالب الزبائن، ودراسة أنماط حياتهم وأولوياتهم، وتقديم خدمات مصرفية سهلة متطابقة مع الشريعة الإسلامية. كما وقد قال سامي آل محمد نائب المدير العام لآلية بنك تبادل العملة الرقمية: إن الزبائن سيقومون بالتسجيل ببطاقة الهوية والصورة الشخصية في غضون بضع دقائق، وستُصدر لهم بطاقة هوية افتراضية. وتُستخدم هذه البطاقة لتحويل الأموال عبر الإنترنت. ففي الدول الإسلامية، يجب أن تقوم القوانين المصرفية والمعاملات التجارية على أساس الشريعة. ومن الحرام القيام بأية تبادلات اقتصادية بدون الالتزام بالمعايير الشرعية.